السفارة الأمريكية في إسرائيل تعلق خدماتها وسط تصاعد التوترات.. وإجلاء الرعايا غير ممكن حاليًا
في تطور خطير يعكس حجم التوتر المتصاعد في المنطقة، أعلنت السفارة الأمريكية لدى إسرائيل تعليق جميع خدماتها القنصلية حتى إشعار آخر، مؤكدة أن الوضع الأمني المتدهور يجعل من غير الممكن في الوقت الراهن تنفيذ أي عمليات إجلاء للمواطنين الأمريكيين المقيمين في إسرائيل.
وجاء هذا القرار بعد ساعات من إصدار سلطات الأمن الإسرائيلية تعليمات طارئة برفع حالة التأهب في العديد من المدن، تحسبًا لأي تصعيد محتمل في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، خاصة بعد التحذيرات الأخيرة من احتمالية توجيه ضربات عسكرية متبادلة بينها وبين إيران.
تعليق كامل للخدمات القنصلية
وأكدت السفارة أنها أوقفت جميع الأنشطة والخدمات التي تقدمها عادة للمواطنين الأمريكيين، بما في ذلك استخراج جوازات السفر الطارئة، أو تقديم المساعدات القنصلية للحالات الحرجة، مع تأكيد أن هذا القرار مؤقت ويخضع لتقييم مستمر بحسب تطورات الوضع الأمني.
وأشارت السفارة إلى أنها غير قادرة حاليًا على تنظيم أو تسهيل أي عمليات إجلاء، داعية المواطنين الأمريكيين المتواجدين داخل الأراضي الإسرائيلية إلى التزام أماكنهم، وتجنب التنقل غير الضروري، والاستعداد لكافة الاحتمالات.
توجيهات عاجلة للمواطنين
وجهت السفارة عددًا من التعليمات إلى الأمريكيين داخل إسرائيل، أبرزها:
- تجنب التجمعات والأماكن العامة المزدحمة.
- إعداد حقيبة طوارئ تحتوي على مستندات السفر والأدوية الضرورية.
- متابعة أي تحديثات رسمية تصدر عبر القنوات المعتمدة، بما في ذلك رسائل الطوارئ النصية من البعثة الدبلوماسية.
حالة توتر غير مسبوقة
تعيش إسرائيل حاليًا واحدة من أكثر الفترات الأمنية اضطرابًا، وسط مؤشرات على احتمالية اتساع رقعة المواجهة العسكرية. وتزامن قرار السفارة مع دعوات من عدة بعثات دبلوماسية أجنبية إلى رعاياها لاتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر.
وتشير التوقعات إلى أن استمرار التوترات قد يدفع بعواصم عالمية أخرى لاتخاذ قرارات مماثلة، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا غير مسبوق من حيث وتيرة التهديدات ونطاقها.
