عاجل

مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة حول الحرب بين إيران وإسرائيل وسط تصعيد عسكري غير مسبوق

في تطور خطير ينذر بتداعيات إقليمية ودولية واسعة، عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة طارئة لمناقشة التصعيد العسكري الحاد بين إيران وإسرائيل، وذلك بعد أيام من القصف المتبادل الذي أوقع مئات الضحايا وأثار مخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.

تفاصيل الجلسة الطارئة: مناشدات وتحذيرات دولية

جاءت الجلسة بناءً على طلب إيران، مدعومة من الجزائر والصين وروسيا وباكستان، تحت بند “التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان”. وقدمت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إحاطة شاملة حول خطورة التطورات، مع مشاركة ممثلين عن إيران وإسرائيل بموجب المادة 37 من النظام الداخلي المؤقت للمجلس1.

جزء من بيان مجلس الأمن:
“القتال بين البلدين بدأ في 13 يونيو، عندما شنت إسرائيل ضربات على أكثر من 100 هدف في إيران، بما في ذلك المنشآت النووية ومصانع الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، وردت إيران بسلسلة من الضربات الباليستية والطائرات المسيرة ضد إسرائيل، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين”.

جدول زمني لأحداث التصعيد العسكري

التاريخ الحدث الرئيسي
13 يونيو 2025 إسرائيل تشن ضربات جوية واسعة على أهداف إيرانية، تشمل منشآت نووية وقادة عسكريين.
14-16 يونيو إيران ترد بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على مدن إسرائيلية، أبرزها تل أبيب وحيفا.
17-19 يونيو استمرار القصف المتبادل، ونزوح غير مسبوق من طهران، وتهديدات إسرائيلية بتوسيع العمليات.
20 يونيو مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بطلب إيراني وسط تصاعد التحذيرات الدولية.

خسائر بشرية ومادية ضخمة

  • في إيران:
    أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين حتى منتصف يونيو، 90% منهم مدنيون وفق وزارة الصحة الإيرانية. طالت الضربات منشآت حيوية مثل محطة نطنز النووية ومراكز أبحاث عسكرية.

  • في إسرائيل:
    أدت الهجمات الإيرانية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة المئات، إضافة إلى أضرار واسعة في منشآت عسكرية وطبية مثل مستشفى سوروكا في بئر السبع.

تحليل عسكري: تغيير في استراتيجيات الحرب

يرى خبراء عسكريون أن الطرفين انتقلا إلى مواجهة مباشرة مفتوحة، مع تغييرات لافتة في التكتيكات. فقد اضطرت إيران لاستخدام صواريخ أبعد مدى على حساب الحمولة التفجيرية، بينما ركزت إسرائيل على ضرب البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية بدقة عالية.

ردود فعل دولية: قلق وتحذيرات من اتساع الصراع

أعربت معظم العواصم العالمية عن قلقها البالغ من التصعيد، مع دعوات متكررة لضبط النفس. الولايات المتحدة أعلنت دعمها لإسرائيل، بينما طالبت دول أخرى بوقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات.

خلفية الصراع: من “الحرب الخفية” إلى المواجهة العلنية

لطالما اتسمت العلاقة بين إيران وإسرائيل بحروب الظل والعمليات غير المباشرة، لكن التصعيد الأخير مثّل نقطة تحول خطيرة نحو صراع مباشر، مع تهديدات متبادلة باستخدام القوة القصوى واستهداف منشآت استراتيجية لدى الطرفين.

اقتباسات من الجلسة

“لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي أمام تصعيد يهدد استقرار الشرق الأوسط بأسره.”
— وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو1

خلاصة: المنطقة على شفا انفجار… ومجلس الأمن في اختبار تاريخي

مع استمرار القصف المتبادل، وتزايد أعداد الضحايا، وغياب مؤشرات واضحة على التهدئة، يبقى مجلس الأمن أمام اختبار صعب لإيجاد مخرج دبلوماسي ينقذ المنطقة من حرب أوسع قد تخرج عن السيطرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى