رابطة الأندية تُشدد قبضتها: عقوبات مغلظة على المنسحبين من الدوري الممتاز الموسم الجديد

في خطوة جديدة تعكس الجدية في تنظيم وإدارة كرة القدم المصرية، أعلنت رابطة الأندية المصرية المحترفة عن إدخال تعديلات صارمة على لائحة بطولة الدوري الممتاز للموسم الكروي الجديد 2024/2025، تضمنت تغليظ العقوبات المفروضة على الأندية التي قد تلجأ إلى الانسحاب من البطولة لأي سبب، وذلك بهدف حماية حقوق الفرق الأخرى، وضمان انتظام المسابقة دون أزمات أو ارتباك في جدول المباريات.
وخلال اجتماع موسع عقده مجلس إدارة الرابطة، برئاسة أحمد دياب، وبمشاركة جميع أعضاء المجلس، تم الاتفاق بالإجماع على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد أي مظهر من مظاهر الفوضى التي تؤثر على صورة الكرة المصرية وتقلل من مصداقية البطولة محليًا ودوليًا.
وأكدت الرابطة أن اللائحة المعدّلة تتضمن الآن عقوبات رادعة تبدأ من غرامات مالية كبيرة قد تصل إلى ملايين الجنيهات، إلى جانب إمكانية حرمان النادي المنسحب من المشاركة في البطولة لفترة قد تتجاوز الموسم الواحد، بالإضافة إلى خصم نقاط، أو حتى الهبوط الإجباري في بعض الحالات المتكررة أو التي تفتقر لمبررات قانونية قوية.
وتأتي هذه الإجراءات على خلفية ما شهدته بعض المواسم السابقة من مشكلات متعلقة بعدم استكمال بعض الفرق لمبارياتها أو إعلان انسحابها في توقيتات حرجة، ما أدى إلى ارتباك جدول الدوري وفتح المجال للجدل الجماهيري والإعلامي، فضلًا عن الإضرار بالحقوق التسويقية والإعلانية للمسابقة.
وشددت الرابطة في بيان رسمي، على أن “موسم 2024/2025 سيكون بداية جديدة أكثر صرامة”، حيث لن يتم التساهل مع أي جهة أو نادٍ يخرق اللوائح أو يهدد استقرار المسابقة، مؤكدة أن اللوائح الجديدة ستُطبق بحزم على الجميع، دون استثناء.
من جانبه، أوضح أحمد دياب أن هذه القرارات ليست موجهة ضد أي نادٍ بعينه، وإنما تستهدف رفع مستوى الاحتراف والانضباط في البطولة، بما يتماشى مع طموحات الجماهير المصرية وتطلعات الدولة لتطوير البنية الرياضية والارتقاء بالدوري المصري ليصبح في مصاف الدوريات الكبرى في المنطقة.
كما دعا رئيس الرابطة كافة الأندية إلى التعاون الكامل مع المنظومة الجديدة، والالتزام بروح المنافسة الشريفة واحترام مواعيد المباريات، مشيرًا إلى أن نجاح الدوري هو نجاح للجميع، وأن الجمهور يستحق بطولة مستقرة ومشوقة وخالية من الأزمات المفتعلة.
وفي ختام الاجتماع، أكدت الرابطة أنها مستمرة في عقد لقاءات دورية مع مسؤولي الأندية، لبحث أي مقترحات تطويرية، مع إتاحة مساحة أكبر للتواصل الفعال من أجل الارتقاء بالمنتج الكروي المصري.