حرب الجبالي الحلقة 21.. تصاعد الصراعات وكشف الأسرار في قلب الجمالية

يواصل مسلسل “حرب الجبالي” حبس الأنفاس في حلقته الحادية والعشرين، مؤكداً مكانته كدراما اجتماعية شعبية مشوقة تدور أحداثها في إطار صراع محتدم بين قوى الخير والشر داخل أحد الأحياء المصرية.
تتشابك قصص الشخصيات في رحلة للسيطرة على الثروة والنفوذ، مما يخلق حالة من الترقب المستمر لدى الجمهور. المسلسل، من بطولة النجم أحمد رزق ونخبة من النجوم مثل هبة مجدي وسوسن بدر ورياض الخولي، يُعرض على قناة MBC مصر ومنصة شاهد، وقد بدأ عرضه في 18 مايو 2025.
هذا العرض، الذي طال انتظاره لثلاث سنوات بعد انتهاء التصوير، يضفي على الحلقة الحالية أهمية خاصة، حيث تمثل نقطة تحول درامية ينتظرها المشاهدون بشغف.
تفاصيل الحلقة 21:
شهدت الحلقة 21 تطورات صادمة بدأت باكتشاف جثة مقطعة الأوصال في صناديق القمامة بمنطقة القناطر. أكد الطب الشرعي أن الأجزاء تعود لشخص واحد، ذكر يتراوح عمره بين 40 و50 عاماً، وأن سبب الوفاة هو ضربة مباشرة على الرأس أدت إلى كسر في الجمجمة ونزيف حاد في المخ.
كما أظهرت الجثة علامات مميزة في كف اليد وبطن الأصابع تشير إلى قيادته المستمرة للدراجات النارية. هذه التفاصيل المروعة ترفع من وتيرة الغموض وتوحي بدافع شخصي أو يائس وراء الجريمة، مما يجعل التحقيق أكثر تعقيداً وخطورة.
تتجه التساؤلات نحو هوية القتيل، هل هو “حسين” أم “حسن”؟. تشير التحقيقات إلى أن القتيل كان يضايق شخصين، وأن “حسن” كان مديوناً لـ”حسين” بأكثر من 50 ألف جنيه، ورفض “حسين” بيع أرض كان قد كتبها له الحاج مهدي، مما أدى إلى شجار بينهما.
هذه الدوافع المالية والنزاعات على الممتلكات تتوافق مع الثيمات الأساسية للمسلسل حول الطمع والصراع على النفوذ. كما يبرز تساؤل حول استغلال القاتل لانقطاع الكهرباء لتنفيذ جريمته ، مما يشير إلى تخطيط مسبق ومعرفة دقيقة بالظروف المحيطة، وقد يعني أن الجاني من داخل الدائرة المقربة للضحية.
تتضح خيوط المؤامرة المدبرة من قبل سعيد وراشد ضد عائلة الجبالي. كشفت الحلقة أن محاولة تسميم “حرب” التي دبرتها أميرة (ابنة سعيد) هي التي أودت بحياة الحاج عثمان الجبالي بالخطأ، مما يكشف عن مدى خبث هذه الشخصيات. هذا التحول الدرامي يغير من طبيعة الصراع، حيث يواجه “حرب” الآن خيانة من داخل دائرة كانت تبدو محايدة أو حتى حليفة.
يتأكد “حرب” أيضاً أن “حامد” كان يعمل لصالح سعيد الغرباوي، حيث سرق ملفات ومستندات هامة من وكالة الجبالي، مدفوعاً بالطمع. يحاول سعيد التظاهر بأنه يطرد حامد ليوهم أهل الحي ببراءته ، مما يؤكد انتشار الخداع والمصلحة الذاتية كعناصر رئيسية في هذا الصراع.
تتواصل مؤامرات “زهرة” و”وداد” للتخلص من “أنهار” والاستيلاء على ثروتها، مدفوعتين بالجشع والغيرة، حيث تعتقد وداد أن أنهار خطفت زوجها سعيد. هذه المؤامرة النسائية تضيف بعداً جديداً للصراع، مظهرةً أن “الحرب” تدور على جبهات متعددة وتغذّيها مزيج معقد من الطموح والحسد والظلم المتصور.
يدرك “حرب” أن الحمل أصبح ثقيلاً عليه، لكنه يؤكد أنه “قدها وقدود” وسيكشف السبب وراء ضياع المصنع والوكالة وموت والده. يظهر دعم “رمصيص” و”شادي” له، مؤكدين ضرورة الوقوف بجانبه في هذه الفترة الحرجة ، مما يبرز أهمية الولاء والتضامن في مواجهة الخيانات المتعددة.
تعاني الحاجة ملك من اتهامها بقتل الحاج عثمان، رغم حبها الشديد له ودورها في زواجه من أنهار. في المقابل، يحاول سعيد الغرباوي تضليل ابنه صالح، مؤكداً أن عائلة الجبالي “شياطين” وأنهم يستعيدون حقهم ، إلا أن صالح لا يبدو مقتنعاً تماماً. هذا التباين يضيف طبقات من التعقيد العاطفي ويشير إلى انقسام محتمل داخل معسكر الخصوم.
لمحات إنسانية ومستقبل غامض
تتخلل الأحداث الرئيسية لمحات إنسانية، مثل شوق “آدم” لوالدته ، وظهور مؤشرات على قصة جانبية تتعلق بـ”عبد الله” وأرض “الكنز” التي تبلغ مساحتها 100 متر. هذه العناصر الإنسانية تساهم في إضفاء عمق على السرد وتجعل الشخصيات أكثر واقعية، مع توسيع نطاق الديناميكيات داخل الحي الشعبي.
ترقب للمواجهة الكبرى
مع تصاعد وتيرة الأحداث وتكشف المزيد من الأسرار، تترك الحلقة 21 الجمهور في ترقب للمواجهات القادمة، خاصة مع تصميم “حرب” على كشف الحقيقة واستعادة ما فقده. هذا التطور يمهد لمراحل أكثر إثارة في “حرب الجبالي”، ويدعو المشاهدين لمتابعة الحلقات القادمة لكشف مصير الشخصيات المتورطة في هذه الشبكة المعقدة من المؤامرات.