احذر هذا السيناريو القاتل: ماذا تفعل إذا استيقظت على إشعاع نووي؟

تتصاعد التوترات الجيوسياسية حاليًا، وسط حديث عن احتمالات استخدام الأسلحة النووية واستهداف المنشآت الذرية. في ظل هذا الواقع المتوتر، نقدم لك دليلًا شاملًا لحماية نفسك وعائلتك في حال اندلاع طارئ نووي أو تسرب إشعاعي، مبني على توصيات من جهات مثل CDC وICRP.

1. فهم طبيعة الإشعاع النووي

الإشعاع النووي يشمل جسيمات وطاقة تنبعث من مواد مشعة. فهو غير مرئي ولا يُسمع أو يُشم، لكنه قد يُسبب أمراضًا مزمنة مثل السرطان، ويوالي الأثر الفوري، ويُعتبر قاتلًا عند التعرض المفرط.

في سيناريو انفجار نووي، الغالبية العظمى من الضحايا ستقعون ضمن نطاق الانفجار أو التفحم الأولي .

2. المقصود بمفهوم ALARA

المصطلح العلمي الشهير ALARA يعني “خفض مستوى التعرض إلى أدنى ما يمكن تحقيقه”، عبر ثلاث خطوات بسيطة لكنها فعالة: الزمن، المسافة، والدرع الواقي.

• الزمن:

قلل الوقت الذي تقضيه قرب مصدر الاشعاع.

• المسافة:

إذا أضعت مترًا واحدًا، فإن كمية الإشعاع التي تتعرض لها تنخفض بشكل كبير بسبب تأثير التربيع العكسي.

• الدروع:

الأساور المعدنية الثقيلة أو الخرسانة توفر حماية كبيرة. حتى الأبواب والنوافذ المغلقة تزيد من الحماية.

3. الخطوات الأولى عند وقوع حادث نووي

أ. احتمي فورًا داخل مكان مغلق

يمكن للأبنية أن تحجب جزءًا كبيرًا من الإشعاع. لذا:

• “ادخل البيت فورًا، وابقَ بالداخل 24 ساعة على الأقل”.

• اختر غرفة وسط المنزل، أبعد ما يكون عن الواجهة والنوافذ.

• أدرس مواصفات الجدار وطبقات الرصاص أو الخرسانة إذا توفرت.

ب. أغلق النوافذ والأبواب بإحكام

استعن بأشرطة لاصقة وأقمشة مبللة لسد الفتحات. كل شق تزيد منه فرصة تسرب الهواء الملوث.

ج. تجنب استنشاق الهواء الخارجي

استخدم كمامة N95، أو على الأقل ماسك مبلل لتقليل جزيئات الإشعاع الواردة.

د. إزالة الملابس وتنظيف الجسم

• قم بخلع كافة الملابس وتخزينها في كيس محكم.

• استحم فورًا بالشامبو والصابون لتنظيف الجل والأشعة من البشرة.

هـ. راقب تناول الطعام والماء

تناول فقط الطعام المعلب أو المحفوظ في أماكن مغلقة. اشرب من زجاجات مختومة وابتعد عن الأطعمة المكشوفة .

4. الفوارق بين “التلوث” و“التعرض”

• التلوث: تواجد جزيئات مشعة على سطح الجسم أو الملابس.

• التعرض: وصول الأشعة إلى أعضاء الجسم. الإجراء الأول (التنظيف – تغيير الملابس) يقلل من احتمالية التلوث ويؤثر إيجابيًا على التعرض اللاحق .

5. دور السلطات والمساعدات الطبية

• المؤسسات الصحية (مثل CDC) تُنصح بمراقبة مستوى الإشعاع، وتحديد المساحة الآمنة، وتقييم الطعام والماء .

• كما سيتم تقديم “كيّ أقراص يوديد البوتاسيوم” عند الحاجة، لحماية الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع، لكنها لا توفر حماية كاملة لجميع أنواع الإشعاع .

6. ماذا تفعل أثناء التهديد؟

7. إذن، متى يصبح الخطر أقل؟

تقل شدة الإشعاع بشكل كبير بعد الـ48 – 72 ساعة الأولى، فالمواد الإشعاعية تتحلل بسرعة. ولذا فإن البقاء في مكان محمي خلال هذه الفترة مهم جدًا .

8. السياق الحالي: لماذا هذا الدليل مهم اليوم

• تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، خصوصًا بعد الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، و”الكشف عن نشاطات نووية محتملة” هناك.

• ساعة القيامة الآن تُظهر أقرب نقطة للانطلاق نحو كارثة نووية، بحسب التحديث الأخير من Bulletin of Atomic Scientists .

• إضافةً إلى ترسانة تضم نحو 12 ألف رأس نووي في يد دول عدة، تثير مخاوف الانزلاق نحو كارثة غير مقصودة .

التعرض النووي ليس شيئًا من خيال الأشرار، ولكنه احتمال فرضته التحولات الجيوسياسية. التسليح به، ولا يخفى على أحد، لكنك لست ضعيفًا إذا كنت مستعدًا علميًا. اتبع دليل ALARA، احتمِ واغسلوا وتلقّوا وحافظوا على رباطة جأشكم. المعرفة والسرعة في التصرف قد تصنعان الفرق بين الحياة والموت.

تابع موقع “خبر مصر” أولًا بأول لكل ما يخص الطوارئ النووية، والتوجيهات المهنية في لحظات التوتر والاكتئاب.